الاكتئاب والإقدام على الانتحار لدى المراهقين

الملخص

تعد المراهقة مرحلة التناقضات الصارخة حيث تبرز فيها بعض السلوكيات اللاسوية التي قد تصل حد الاضطراب أو المرض النفسي إذا ما لم يتم التكفل بها من طرف الأسرة والمدرسة على حد سواء. ولعل من بين هذه الاضطرابات الاكتئاب وهوكما يعرف بمرض العصر، هذا الأخير انتشر بصورة مذهلة في أوساط مختلف الفئات العمرية ومنها المراهقين، ونظرا لضعف البنية السيكولوجية للمراهق فإنه قد يكون فريسة سهلة للظروف المحيطة به مما قد يدخله في دوامة الاكتئاب النفسي الذي أثبتت عدة دراسات ارتباطه الوثيق جدا بالانتحار والمحاولات الانتحارية. أيضا هذا ما تدل عليه الإحصائيات العالمية لتزايد ظاهرة الانتحار والمحاولات الانتحارية عند الأطفال والمراهقين. سنحاول عرض موضوع الاكتئاب والإقدام على الانتحار لدى المراهقين من منطلق تحليلي حيث أن هذا الموضوع يطرح إشكالات كثيرة بفعل تعدد وتعقد الأسباب والعوامل العديدة المتداخلة فيه النفسية والتربوية والأسرية، ومن خلال نتائجه حيث يؤدي إلى انعكاسات وآثار نفسية واجتماعية ليس على صحة المراهق فحسب بل على الأسرة والتركيبة الاجتماعية للمجتمع وآثار أخرى ذات بعد ثقافي اجتماعي