التحرش الجنسي الالكتروني بالأطفال المظاهر والمخاطر بين "متحرِش، متحرَش به"– دراسة حالة-

الملخص

لقد أصبحت شبكة الانترنت تطرق أبوابها على كل بيت جزائري لتستهدف أهم ثمرة في المجتمع وهم الاطفال فهم يشكلون في عصر العولمة الفئة الأكثر حساسية وخطورة فيما يتعلق بتأثيراتها السلبية، وبما أن استخدام الاطفال لهذه الشبكة يرتكز بكثرة على الولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لسهولة استخدامها ومزاياها الجذابة، فقضائهم الكثير من الوقت على هذه المواقع دون رقابة يجعلهم عرضة للمجرمين والمتحرشين ليتم استغلالهم بشكل غير أخلاقي، فاستخدامهم لهذه المواقع يبقيهم عرضة للصور والفيديوهات الاباحية والألفاظ والتلميحات الخادشة للحياء، والعبارات البذيئةخاصة في ظل عدم الرقابة الوالدية وغياب القوانين التي تحكم هذه المواقع، وكما أن عدم توعية الطفل بمخاطر هذه المواقع وتعليمه كيفية التعامل معها قد يوقعه فريسة للمجرمين والمتحرشين والشواذ، كما قد يحدث أن يتبنى الطفل هوية افتراضية تعكس وعيه الجنسي المبكر الخاطئ ليسجل نفسه بمعلومات غير حقيقية ووهمية من أجل اسكتشاف عالم الكبار، والبحث عن اجابات لأسئلته الجنسية الناجمة عن وعيه المشوه في ظل غياب التربية الجنسية السوية. وفي هذه الورقة البحثية سنحاول ابراز مظاهر ومخاطر التحرش الجنسي الالكتروني من خلال دراسة حالة لطفل متحرِش، وطفل آخر متحرَش به وكيف كان تأثير ذلك عليهم وماهي تبعات هذا السلوك على حياتهم النفسية والاجتماعية.