التنمر المدرسي (مقاربة نظرية سوسيو تربوية))

الملخص

ملخص : تعتبر المدرية مؤسسة تنشئة اجتماعية هامة جدا في المجتمع، لما تتركه من بصمات وآثار في تكوين هوية وشخصية الإنسان، ويستمر تأثيرها هذا للمراحل العمرية اللاحقة، ويتميز المناخ السائد داخل المدرسة بمجموعة من العمليات التفاعلية، سواء بين التلاميذ فيما بينهم، أو بينهم وبين طاقم التدريس وطاقم الموظفين، غير أن هذه العمليات التفاعلية تختلف بين السوي منها وبين تلك المشكلات السلوكية، التي تصل إلى حدّ العنف على اختلاف أشكاله، لفظية، جسدية أو معنوية، وهو ما يطلق عليه: التنمر المدرسي. وعليه جاء بحثنا هذا ليحلل ويشخص التراث المفاهيمي والنظري الذي يتناول ظاهرة التنمر المدرسي، باعتبارها أصبحت تفرض نفسها أكثر من أي وقت مضى، بسبب انتشارها على نطاق واسع وفي كل المجتمعات على اختلافها، للوصول إلى نتيجة مفادها، ضرورة تناول الظاهرة بنظرة تكاملية، بسبب القصور المسجل في المحاولات النظرية التي تناولت الظاهرة بنظرة أحادية الجانب