البنية الإجرامية للمرأة

الملخص

تُسائِل الدراسة إشكالية الإجرام النسوي التي أثبتت حضورها في ميدان العلوم الجنائية، كمقاربة تحليلية للنوع الاجتماعي ضمن إطار الإنسان الشامل، على اعتبار أن سلوك المرأة كفيل بتبني مفاهيم الترابط والتعدد، وبما أن التحليل البنيوي يمنح نظرة شاملة وديناميكية للظواهر، فإن البنية هي المفتاح الموضوعي لتحليل سلوك المرأة المجرمة. من هذا المنطلق قمنا بتفكيك عناصر البناء الأنثوي التي تتصل بأهم التحولات البيولوجية والتغيرات الاجتماعية التي تطرأ على الأنثى طوال دورة حياتها، وكل مرحلة يتجسد فيها الأصل البيولوجي للجنس الأنثوي يقابلها تغير في الأداء الوظيفي لنسق شخصيتها، وهو مايمثله المستوى النسقي ،لذا فإن دراسة جملة العلاقات المختلفة بين مكونات العناصر الحصرية للأنثى تمكننا من الفهم الموضوعي لاستعداداتها، ومع قوة الدافع التي تٌولده الظروف الداخلية والخارجية يتشكل الفعل الإجرامي وهو مايمثله المستوى البنائي، وقد توصلنا إلى أن البُنى الذاتية للمرأة تهيء لإستعداد إجرامي، أما البُنى الموضوعية فتقوم بإنتاجه . هنا ترسم ملامح مبدأ تقابل الطبيعة والثقافة في الكشف عن بنية إجرام المرأة.