بنية الفعل الإجرامي عند الجماعة الإجرامية دراسة الحالة في حي سيدي سالم -ولاية عنابة نموذجا-

الملخص

يتضمن الموضوع دراسة ميدانية لبنية الفعل الإجرامي عند الجماعة الإجرامية في حي سيدي سالم-ولاية عنابة-نموذجا، تعتبر ظاهرة اجتماعية ارتبطت بمختلف المجتمعات بالرغم من اختلاف قيمها ومعاييرها وقواعدها الاجتماعية، والجزائر واحدة من المجتمعات التي مستها هذه الظاهرة، يتطلب البحث في مختلف المستويات المرتبطة بأشكال التنظيم الاجتماعي والتي يراها "دوركايم " جزء من النظام الاجتماعي ترتبط به فهي دائمة بدوامه ومستمرة باستمراره، قمت بهذه الدراسة العلمية الميدانية لألقي الضوء على مدى الانعكاسات التي تطرأ على هذه الظاهرة وذلك لتوضيح العلاقة الثنائية بين (البنية-الفعل) للجماعات الإجرامية، إذ قمت بإتباع المنهج "الوصفي التحليلي " باستخدام تقنية "دراسة الحالة" ،بحيث تمثل العينة "عينة قصدية" تتكون من خمس حالات من مجتمع الدراسة" حي سيدي سالم "، ومن بين أدوات جمع البيانات استخدمت "الملاحظة بالمعايشة" و دليل "المقابلة المعمقة"، ومن بين النتائج المتوصل إليها لإبراز العلاقة بين البنية والفعل الإجرامي كانت على النحو التالي:  أن للبيئة الاجتماعية الفقيرة و المهمشة دور في بناء الفعل الإجرامي لأن الفرد يكتسب سلوكاته من الجماعات التي يعيش معها (الوسط الاجتماعي).  أن تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي و السياسي يؤدي إلى الانحراف والجريمة، بالتالي تتشكل جماعات إجرامية مختصة في ارتكاب مختلف الجرائم كتنظيم الهجرة الغير شرعية عبر قوارب الموت، بيع المخدرات، جرائم السرقة.  أن بنية الفعل الإجرامي للجماعات الإجرامية تتشكل وفقا للنظام الاجتماعي من خلال وجود علاقة ترابطية بين البنية المسؤولة عن عملية تنظيم أشكال النظام الاجتماعي وبين الفعل الإجرامي.