المراهــق: بيـن وطــأة المشكـلات الأسرية ومـأزق أزمــة الهـويـة
DOI:
https://doi.org/10.59791/jsdp.v7i01.1549الكلمات المفتاحية:
أزمة الهوية، مرحلة المراهقة، المشكلات الأسرية، الهويةالملخص
تعد أزمة الهوية لدى المراهق من الأحداث البارزة في مرحلة المراهقة، والتي غالبا ما يساهم في ظهورها جملة من العوامل النفسية، الجسمية، الاجتماعية والأسرية هذه الأخيرة بما تحمله من صراعات، أزمات وضغوط نفسية أسرية قد تثقل البناء النفسي للمراهق مما تزيده تأزما. ولعل أن آثار هذه المشكلات الأسرية تأخذ أشكالا مختلفة. فقد تكون على شكل انحراف، جنوح أو فقدان الثقة بالنفس لدى المراهق، زيادة على عدم تعرفه وإدراكه لذاته. هنا تكون الأسرة فاقدة لدورها، الذي يفترض فيه تدعيمه ومساندته من طرفها لتكوين هويته المميزة والمتفردة. فالهوية الناضجة هي التي لديها المقدرة على تجاوز المشكلات، وتجاوز شروط الخبرة السلبية، وهي القادرة على تحقيق الانسجام مع الأنظمة المعرفية والثقافية المعطاة وتحقيق التكامل بين التجارب الجديدة والقبلية. وما الإحساس بالهوية لدى المراهق إلا مركب من مشاعر عديدة ومتنوعة، وأن أزمة الهوية تولد تحت تأثير عملية كبت وضغط أو توتر تنال جانبا أو أكثر من هذه المشاعر.