الأمن النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة خلال جائحة كورونا

الملخص

يهدف هذا العمل إلى دراسة موضوع الأمن النفسي باعتباره ضرورة حياتية ونفسية ومطلب إنساني لكل فرد خاصة عندما نتكلم عن شريحة تعاني في ظروفها اليومية من غياب او ضعف الأمن النفسي ألا وهي فئة المعاقين او ذوي الاحتياجات الخاصة. هذه الفئة التي تفاقم لديها الشعور بغياب و انعدام الأمن النفسي بشكل اكبر في ظل جائحة كورونا باعتبارها تمثل تهديد مستمر للحياة. اعتمدنا في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وذلك بعد الاطلاع على الأدبيات التي كتبت عن الموضوع خاصة ما يتعلق بآراء وأفكار عدد ممن تناول الأمن النفسي، وتحليل طروحاتهم العلمية لبناء صورة كلية عن الموضوع، ومحاولة محاكات هذه الأفكار واقعيا في ظل الظروف الحالية متمثلة بانتشار كورونا وتأثيراتها المختلفة. وقد توصلت الدراسة إلى ان ظهور وانتشار فيروس كورونا وما رافقه من شعور بالخوف والهلع وعدم الشعور بالأمن النفسي قد ساهم في زيادة مشاكل المعاق بمختلف مسمياتها وتصنيفاتها، كما ان الشعور بالأمن النفسي ضعيف عند المعاق بسبب واقع وطبيعة الخدمات المقدمة له، وزاد ضعف الشعور بالأمن النفسي مع ظهور وانتشار الفيروس بسبب ما يحمله من تهديد.