الرياضة المدرسية في مواجهة ظاهرة العنف والانحراف في المؤسسات التعليمية

الملخص

تعد المدرسة المؤسسة الاجتماعية الثانية في الأهمية بعد الأسرة من حيث مكانتها في التأثير على الفرد وصقل شخصيته وتنمية مهاراته ومواهبه وقدراته وتزويده بالمعلومات والمعارف، وبما أن المدرسة تحتضن عددا كبيرا من التلاميذ ولكلٍ خبرات المختلفة، فإننا نتوقع ملاحظة اختلافات وفروق كبيرة بين هؤلاء التلاميذ أثناء عملية تفاعلهم الاجتماعي مع بعضهم البعض أو مع عناصر العملية التعليمية. والتي تؤدي إلى ظهور بعض السلوكات غير السوية من بينها مشكلة العنف في المدارس التي لاقت إهتمام الكثير من الباحثين والمفكرين من مختلف المجالات الذين أعطوا للموضوع عناية خاصة كمجال بحث يستدعي تفسيره وفهم ابعاده وفقا للتغيرات التي يفرضها الواقع الاجتماعي للتقليل من حدة الظاهرة، ولعل من أبرز الدراسات التي كان لها صدى وحققت نتائج ايجابية هو دور الرياضة المدرسية من خلال ما تغرسه من قيم و مبادئ. و عليه تهدف هذه الورقة البحثية إلى التعرف على أثر الرياضة المدرسية في الحد من ظاهرة العنف و الانحراف في المدارس من خلال التطرق إلى ماهية العنف المدرسي ومظاهره وماهية الرياضة المدرسية واهميتها وأهدافها، وإلى واقع الرياضة المدرسية في الجزائر وكذا آليات الحد من ظاهرة العنف المدرسي من خلال الرياضة المدرسية بالاضافة الى الصعوبات التي تعيق النشاط الرياضي المدرسي