دور الرعاية اللاحقة للحدث المنحرف المفرج عنه فـي تحقيق اندماجه الاجتماعـي
DOI:
https://doi.org/10.59791/jsdp.v7i01.1403الكلمات المفتاحية:
العود الانحرافـي، الاندماج الاجتماعـي، الحدث المفرج عنه، الحدث المنحرفالملخص
تعتبر الرعاية اللاحقة أسلوبا تكميليا من أساليب المعاملة التقويمية للحدث المنحرف المفرج عنه، لأنها تقوم بمساعدته على تحقيق تكيفه النفسي والاجتماعي أو استعادته مرة أخرى، وتجعله يتغلب على الصعوبات والعراقيل التي تعترض حياته الاجتماعية، النفسية، التعليمية، المهنية. ونظرا لأهمية الرعاية اللاحقة ودورها فـي تحقيق الاندماج الاجتماعي للحدث المفرج عنه نجد المشرع الجزائري قد نص عليها فـي بعض النصوص القانونية التشريعية والتنظيمية المتعلقة بحماية الطفل، وعلى رأسها القانون رقم 15-12 المتعلق بحماية الطفل، إلا أن كثيرا من تلك الأحكام غير معمول بها على أرض الواقع، وهذا ما جعل الحدث المنحرف يجد صعوبة فـي تحقيق تكيفه الاجتماعي والنفسي بعد الإفراج عنه، ويواجه عراقيل فـي مختلف جوانب حياته بسبب عدم متابعته ورعايته بعد الافراج عنه. وفي هذا السياق تهدف هذه الورقة البحثية إلـى التعرف على دور الرعاية اللاحقة المقدمة للحدث المنحرف المفرج عنه فـي تحقيق اندماجه الاجتماعي من خلال الخدمات والبرامج التي تقدم له. لقد وقع انتهاج المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة من خلال الوقوف على واقع الرعاية اللاحقة وتحليل دورها فـي تحقيق الاندماج الاجتماعي للحدث المنحرف المفرج عنه، عبر استقراء بعض الدراسات النظرية واستنطاق بعض النصوص القانونية. ولقد كشفت الدراسة على جملة من النتائج أهمها: أن الرعاية اللاحقة للحدث المفرج عنه استكمال للمعاملة التقويمية لسلوك الحدث المنحرف بعد الإفراج عنه، ولضمان تحقيق أهدافها المتمثلة فـي استعادة الحدث لثقته بنفسه وبأسرته وبمجتمعه ككل، وانخراطه فـي الحياة الاجتماعية الطبيعية، بالعيش في أسرة، ومتابعة الدراسة فـي مدرسة أو متابعة تكوين مهني أو حرفي فـي مركز أو ورشة، لا بد أن تقوم على خطط وبرامج مدروسة يوكل تنفيذها لهيئات مجتمعية وحكومية مؤهل