لنظم التصنيفية لاضطرابات الشخصية: قراءة في النظام الفئوي والبعدي
DOI:
https://doi.org/10.59791/jsdp.v6i2.1269الكلمات المفتاحية:
اضطرابات الشخصية، النظام الفئوي، النظام البعديالملخص
تعتبر اضطرابات الشخصية من أهم المواضيع التي نالت اهتمام الباحثين في مجال علم النفس المرضي والطب النفسي، وذلك من حيث تشخيصها وتصنيفها. وتعتبر قضية التصنيف مشكلة جدلية أخذت حيزا كبيرا من النقاش، إذ انقسم النفسانيون والباحثون في هذا المجال إلى فئتين: فئة تؤيد تصنيف اضطرابات الشخصية عبر نظام فئوي ( مجموعات ) وهذا هو النظام الذي ينتهجه الدليل التشخيصي الإحصائي باعتبار أن الاضطراب هو عبارة عن مجموعة أعراض متمايزة وتختلف نوعيا عن الحالة السوية. أما الفئة الثانية فهي تؤيد النظام البعدي أي حسب أبعاد الشخصية إذ يرون أنه من الأفضل استخدام النظام البعدي والذي يمكن من خلاله وصف شخصية الفرد باستخدام السمات بدلا من الأنماط التشخيصية.وبذلك فإن الاعتماد على كل نظام له مميزاته ودوافع اعتماده، حيث أن النظام الفئوي يوحي بفارق واضح وكيفي بين الإصابة أو عدم الإصابة بالاضطراب، بينما يشير النظام البعدي إلى فارق كمي. وبالتالي فإن تصنيف اضطرابات الشخصية ليس أمرا قاطع الوضوح مما يفتح مجال البحث والتعمق في تصنيف هذه الفئة المرضية المعقدة.