بناء مقياس الشخصية المتصنعة لدى السياسيين

(بناء وتطبيق)

الملخص

 استشعر الباحثان مشكلة بحثهما من خلال الواقع الذي يمربه المجتمع من خلال ظهور شخصيات تحرص على عدم الأفصاح الحقيقي عن مبررات إنتهاجها لسلوكيات معينة ومن بين تلك الأفراد السياسيين لذلك قام الباحثان بصياغة عدد من الأهداف من أبرزها التعرف على مدى تمتع السياسيين بالشخصية المتصنعة وإمتداداً لذلك أراد الباحثان أيضاً التعرف على مدى تمتع السياسيين بالشخصية المتصنعة تبعاً لطبيعة العمل السياسي للاحزاب التي ينتمون إليها (اشارك في الحكومة – غير مشارك في الحكومة)،كما درس الباحثان الفروق في الشخصية المتصنعة تبعاً لدرجة الحزبية (عضو،الكادر الوسطي،الكادر المتقدم )،ولذلك قام الباحثان بأستخدام المنهج الوصفي وبالطريقة التحليلية،لذلك تم اختيار عينة بلغت قوامها (342) فرداً من كلا الجنسين وبالطريقة الطبقية العشوائية وبأسلوب الاختيار المتناسب وطبقت عليهم اداتى البحث التي تم إعداد إحداهما وهو مقياس الشخصية المتصنعة،بعد التأكد من توفر الخصائص السيكوميترية الملائيمة من خلال حساب كل من الصدق الظاهري وصدق البناء بالمؤشيرات التالية إرتباط الفقرة درجية كلية للمقياس وصدق المجموعتين المتطرفتين ومصفوفة الإرتباطات الداخلية وكذلك حساب الثبات بإستخدام معادلات سبيرمان – براون وجيتمان وألفا – كرونباخ تبين في مابعد أن الفقرتين(21،22) لمقياس الشخصية المتصنعة لم تكن صادقتين لذلك تم إستبعادهما من الصيغة النهائية للمقياس،وبخلاف ذلك كانت جميع فقرات المقياس صادقة ويتوفر درجة مقبولة من الثبات وبعد جميع البيانات من جراء تطبيق أداة قياس البحث من عينة البحث توصل الباحثان الى النتائج التالية : تمتع عينة البحث بالشخصية المتصنعة وكذلك تبين للباحثان وجود فروق في الشخصية المتصنعة تبعاً لطبيعة العمل السياسي ولصالح المنتمين للاحزاب المشاركة في الحكومة وتوصل الباحثان أيضاً إلى عدم وجود فروق في الشخصية المتصنعة تبعاً لدرجة الحزبية.وبناءً على تلك النتائج تم وضع عدد من التوصيات اللازمة.